لَمْ نَجِدْ لَهُ بَعْدَ عَبْدِ الملك ذكراً.
قال أبو زرعة: وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ عَزَلَ أَبَا إِدْرِيسَ عَنِ الْقَصَصِ وَأَقَرَّهُ عَلَى الْقَضَاءِ.
قَالَ أبو زرعة: وَمِمَّنْ أَدْرَكَ إِمْرَةَ عَبْدِ الْمَلِكِ، والوليد جميعاً: فجبير بْنُ نُفَيْرٍ، فَيمَا ذَكَرَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ صَفْوَانَ عْنَ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ: جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَفَدَ فِي أَيَّامِ الْوَلِيدِ.
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَدِّهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ قال: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ فَقَالَ: يَا بَنِيَّ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْقِرْآنِ، فَتَعَاهَدُوهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، حَتَّى لَوْ قَتَلَ أَحَدُكُمْ قَتِيلًا، ثُمَّ سُئِلَ عَنْهُ، أَقَرَّ بِهِ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ كِذْبَةً مُنْذُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ، وَعَلَيْكُمْ بِسَلَامَةِ الصُّدُورِ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ، فَوَاللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي، وَإِنِّي لَأَبْرَحُ مِنْ بَابِي، فَمَا أَلْقَى مُسْلِمًا، إِلَّا وَالَّذِي فِي نَفْسِي لَهُ، كَالَّذِي فِي نَفْسِي لِنَفْسِي، أَفَتَرَوْنِي أُحِبُّ لِنَفْسِي إِلَّا خَيْرًا؟.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي شَيْبَانَ عَنْ عَمِّهِ - دَاوُدَ بْنِ نَافِعٍ - قَالَ: عُدْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْمَهاجِرِ، وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا، فَقَالَ لَهُ بْعَضُ الْقَومِ: أَبْشِرْ يَا أَبَا