عَبْدِ الْمَلِكِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمانِينَ إِلَى سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَكَانَ يَحْضُرُ الْمَوْسِمِ، وَمَاتَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ قَبْلَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَدِمَ عُمَرُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَكْرَمَهُ وَجَعَلَهُ مَعَ وَلَدِهِ، فَلَمَّا صَارَ الْأَمْرُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَفَعَلَ بِهِ مَا كَانَ يَفْعَلُ به عبد الملك.
حدثنا أبو زرعة قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: أَرَادَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يُبَايِعَ لِابْنِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأَرَادَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ لِسُلَيْمَانَ فِي أَعْنَاقِنَا بَيْعَةً، فَبَلَغَتِ الْوَلِيدَ، فَأَمَرَ بِهِ فَطَيَّنَ عَلَيْهِ الْبَيْتُ، فَقَالَتْ أُمُّ الْبَنِينِ ابْنَةُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَا بَلَّغَهُ اللَّهُ فِيهِ أَمَلُهُ. فَفَتَحَ الْبَابَ عَنْ عُمَرَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: تَكَلَّمَتْ فِيهِ أُمُّ الْبَنِينِ، هِيَ التي شفعت فيه.
حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ: إِنَّ الزُّهْرِيَّ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: السَّجْدَتَانِ قَبْلَ السَّلَامِ؟ قَالَ: أَبَى ذَلِكَ عَلَيْكَ أَبُو سَلَمَةَ بْنِ عبد الرحمن، يا زهري.
حدثنا أبو زرعة قَالَ: فَأَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قال: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ: أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ صَلَّى بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ فَسَهَا،