الغرباء» «1» .

ج- وأخيرا، فهناك نموذج فريد لترجمة صحابى، ذكر فى إسناد حديث رواه: أنه رواه ابن يونس وغيره من الرواة، عن الزهرى «2» . ومعنى ذلك أن مؤرخنا ذكر هذا الصحابى فى تراجم «المصريين» ، وأورد له هذا الحديث «3» . وبالقطع هذا كلام غير صحيح؛ إذ لم يترجم مؤرخنا لهذا الصحابى. والصحيح: أنه رواه يونس بن يزيد «ت 152 هـ» «4» ، عن الزهرى «ت 124 هـ» ، لكن الأمر اختلط على صاحب «الإصابة» .

فابن يونس «ت 347 هـ» لا يمكن أن يروى عن الزهرى «ت 124 هـ» . ويعضد ذلك- أيضا- أن ابن الأثير ذكر من رواة هذا الحديث المذكور يونس الذي أشرنا إليه من قبل «5» .

د- بناء على ما تقدم، فقد اتضح لنا أن تاريخى ابن يونس كانا فى حاجة إلى من يستدرك عليهما ما فات صاحبهما، وما استجد من تراجم العلماء من بعده. ومن هنا، فإنى أرجح أن ابن الطحّان الحضرمى ذيّل على كتابى ابن يونس «المصريين، والغرباء» ، وأميل إلى أنه لم يفرد ذيلا على كل كتاب منهما «6» ، وإنما جعل الذيل فى مجلد واحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015