وَذَلِكَ أَنه كَانَ بَلغنِي أَنَّك أمرت زفر بن عَاصِم الْهِلَالِي حِين أَرَادَ أَن يَسْتَسْقِي أَن يقدم الصَّلَاة قبل الْخطْبَة فأعظمت ذَلِك لِأَن الْخطْبَة فِي الاسْتِسْقَاء قبل الصَّلَاة كَهَيئَةِ يَوْم الْجُمُعَة إِلَّا أَن الإِمَام إِذا دنا فَرَاغه من الْخطْبَة حول وَجهه إِلَى الْقبْلَة فَدَعَا وحول رِدَاءَهُ ثمَّ نزل فصلى وَقد استسقى بَين ظهرانيكم عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَغَيرهمَا فكلهم يقدم الْخطْبَة وَالدُّعَاء قبل الصَّلَاة فاستهتر النَّاس الَّذِي صنع زفر بن عَاصِم من ذَلِك واستنكروه وَمن ذَلِك أَنه ذكر لي أَنَّك تَقول إِن الخليطين فِي المَال لَا يجب عَلَيْهِمَا الزَّكَاة حَتَّى يكون لكل وَاحِد مِنْهُمَا مَا يجب فِيهِ الصَّدَقَة وَفِي كتاب عمر بن الْخطاب أَنه يجب عَلَيْهِمَا الصَّدَقَة ويترادان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ وَقد كَانَ ذَاك الَّذِي يعْمل بِهِ فِي ولَايَة عمر بن عبد الْعَزِيز قبلكُمْ وَالَّذِي حَدثنَا