يكون لَهَا عِنْدِي مَوضِع أَو قَالَ يحيى موقع وَأَنه لم يمنعك من ذَلِك فِيمَا خلا إِلَّا أَن يكون رَأْيك فِينَا جميلا إِلَّا أَنِّي لم أذاكرك مثل هَذَا وَأَنه بلغك أَنِّي أفتى بأَشْيَاء مُخَالفَة لما عَلَيْهِ جمَاعَة النَّاس عنْدكُمْ وَأَنه يحِق على الْخَوْف على نَفسِي لاعتماد من قبلي على مَا أفتيهم بِهِ وَأَن النَّاس تبع لأهل الْمَدِينَة إِلَيْهَا كَانَت الْهِجْرَة وَبهَا نزل الْقُرْآن وَقد أصبت بِالَّذِي كتبت بِهِ من ذَلِك إِن شَاءَ الله وَوَقع مني بالموقع الَّذِي تحب وَمَا أجد أحدا ينْسب إِلَيْهِ الْعلم أكره لشواذ الْفتيا وَلَا أَشد تَفْضِيلًا أَو قَالَ تَفْصِيلًا لعلم أهل الْمَدِينَة الَّذين مضوا وَلَا أخذا بفتياهم فِيمَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ مني وَالْحَمْد لله وَأما مَا ذكرت من مقَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونزول الْقُرْآن عَلَيْهِ بَين ظهراني أَصْحَابه وَمَا علمهمْ الله مِنْهُ وَأَن النَّاس صَارُوا تبعا لَهُم فَكَمَا ذكرت وَأما مَا ذكرت من قَول الله تبَارك وَتَعَالَى وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ وَأعد لَهُم جنَّات تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا أبدا ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم فَإِن كثيرا من أُولَئِكَ السَّابِقين الْأَوَّلين خَرجُوا إِلَى الْجِهَاد فِي سَبِيل الله ابْتِغَاء مرضاة الله فجندوا الأجناد وَاجْتمعَ