وما كان لعهدهم من أمر الخوارج. ثم نذكر خلفاء الشيعة وما كان لهم من الدول في الإسلام. فالأولى الدولة العظيمة لبني العبّاس التي انتشرت في أكثر ممالك الإسلام، ثم دولة العلوية المزاحمين لها بعد صدر منها وهي دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى، ثم دولة العبيدية من الإسماعيلية بالقيروان ومصر، ثم القرامطة بالبحرين، ثم دعاة طبرستان والديلم ثم ما كان من هؤلاء العلوية بالحجاز ثم نذكر بني أمية المنازعين لبني العبّاس بالأندلس وما كان لهم من الدولة هنالك والطوائف من بعدهم، ثم نرجع الى ذكر المستبدين بالدعوة العباسية بالمغرب والنواحي وهم بنو الأغلب بإفريقية وبنو حمدان بالشام وبنو المقلد بالموصل وبنو صالح بن كلاب بحلب وبنو مروان بديار بكر وبنو أسد بالحلة وبنو زياد باليمن وبنو هود بالأندلس.
ثم نرجع إلى القائمين بالدعوة العبيدية بالنواحي وهم الصليحيون [1] باليمن وبنو أبي الحسن الكلبي بصقيلة وصنهاجة بالمغرب. ثم نرجع الى المستبدين بالدعوة العباسية من العجم في النواحي وهم بنو طولون بمصر، ومن بعدهم بنو طغج وبنو الصفار بفارس وسجستان، وبنو سامان فيما وراء النهر، وبنو سبكتكين في غزنة وخراسان، وغورية في غزنة والهند، وبنو حسنويه من الكرد في خراسان. ثم نرجع إلى ذكر المستبدين على الخلفاء ببغداد من العجم وهم أهل الدولتين العظيمتين القائمتين بملك الإسلام من بعد العرب وهم بنو بويه من الديلم والسلجوقية من الترك. ثم نرجع إلى ملوك السلجوقية المستبدين بالنواحي وهم بنو طغتكين بالشام، وبنو قطلمش ببلاد الروم، وبنو خوارزم شاه ببلاد العجم وما وراء النهر، وبنو سقمان بخلاط وأرمينية، وبنو أرتق بماردين، وبنو زنكي بالشام، وبنو أيوب بمصر والشام. ثم الترك الذين ورثوا ملكهم هنالك، وبنو رسول باليمن ثم نرجع الى ذكر التتر من الترك القائمين على دولة الإسلام والماحين للخلافة العبّاسية ثم ما كان من دخولهم في دين الإسلام وقيامهم بالملك بالنواحي وهم بنو هولاكو بالعراق، وبنو دوشي خان بالشمال، وبنو أربنا ببلاد الروم، ومن بعد بني هولاكو بنو الشيخ حسن ببغداد وتوريز، وبنو المظفر بأصبهان وشيراز وكرمان، وبعد بني أرتنا ملوك بني عثمان من التركمان ببلاد الروم وما وراءها.