قائدا من قوّاده فهزمه دسيم. ولما فرغ المرزبان من أمر الخارج وعاد إلى أذربيجان هرب دسيم إلى أرمينية واستجاش بابن الديراني، وكتب إليه المرزبان بحمل دسيم إليه، فسلّمه وحبسه حتى إذا توفي المرزبان قتله بعض أصحابه حذرا من فتنته.
ثم توفي المرزبان صاحب أذربيجان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وعهد بالملك إلى أخيه وهشودان وبعده لابنه خستان [1] ، وكان قد أوصى نوّابه بالقلاع أن يسلّموها لابنه خستان، ثم لأخويه إبراهيم وناصر، ثم إلى أخيه وهشودان عند ما عهد بالعهد الثاني إلى أخيه عرّفه بإمارات بينه وبين نوّابه يرجعون إليها في ذلك. وبعث إلى النوّاب عبد الله النعيمي. وهرب وهشودان من أردبيل فلحق بالطّرم وجاء قوّاد المرزبان إلى خستان بن شرمول [2] فإنه كان مقيما على أرمينية فانتقض بها.
ولما ولي خستان بن المرزبان انغمس في لذّاته وعكف على اللهو، وقبض على وزيره أبي عبد الله النعيمي، وكان خستان بن برسموه منتقضا بأرمينية وقد ملكها، وكان وزيره أبو الحسن عبد الله بن محمد بن حمدويه صهرا للوزير النعيمي فاستوحش لنكبته، وحمل صاحبه ابن سرمدن [3] على مكاتبة إبراهيم بن المرزبان، فأطمعه في الملك وسار به إلى مراغة فملكها فراسله أخوه خستان، وسار إلى موقان وكان