قال ذلك وخطه بيده المعترف بتقصيره الناشئ عن قصوره الراغب إلى مولاه الكريم وربه في العفو عن عظيم ذنبه، محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن يوسف بن مشتمل الأسلمي شملته الآلاء من الآهة سبحانه والنعم، وسالمه بدعائه صلى الله عليه وسلم لمنتماه أسلم وذلك في السادس عشر لشهر شوال عام سبعة وخمسين وسبعمائة، قال مؤلف هذه الرحلة خالد بن أبي خالد لطف الله به، وهنا انتهى ما أوردناه، من إثبات ما قصدناه مما أشرنا في أول الأوراق ظاهر هذا الكتاب إليه ونبهنا هنالك عليه، وقد بقي من لم أذكره هنا من الفضلاء الذين اعتنوا بذلك، وسلكوا بنظمهم ونثرهم هذه المسالك، توغلوا إكثارا فدعاني الإشفاق والخجل إلى أن حذفتهم اختصارا، واقتصرت على من ذكرت هنا اقتصارا، والله عز وجل يجمل الستر وينعم بالسمح، ويمن بالتجاوز والعفو والحمد لله عودا على بدء وشكرا له سبحانه على كل نعمة وصلاته وسلامه على سيدنا محمد نبيه ورسوله الكريم المصطفى، وعلى آله وصحبه وجميع عباده الذين اصطفى، وحسبنا الله تعالى مفوضا إليه وكفى قال خالد بن أحمد بن خالد المؤلف انتهى ما وجدت بخط مولاي الجد رحمه الله والد والدي وما قيدت منه وكان تمامه في اليوم الخامس عشر لربيع الأول المبارك عام تسعة عشر وثمانمائة عرف الله خيره أمين.
انتهى والحمد لله رب العالمين.