َ المَرْأَةُ الضَّئيلَةُ القَلِيلَةُ الجِسْمِ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي كِتَابَيْه، وصَاحِبُ اللِّسَانِ.
الدُّعْمُوصُ، بالضّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ فِي الماءِ، والجَمْعُ الدَّعامِيصُ والدَّعامِصُ أَيْضاً، قَالَ الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمةَ بنَ عُلاثَةَ:
(فَمَا ذَنْبُنَا إِنْ جاشَ بحْرُ ابنِ عَمِّكُمْ ... وبَحْرُكَ سَاجٍ لَا يُوارِى الدَّعامِصَا)
أَو الدُّعْمُوصُ: دُوْدَةٌ سَوْداءُ تَكُونُ فِي الغُدْرانِ إِذَا نَشَّتْ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَد:
(إِذا الْتَقَى البَحْرانِ غُمَّ الدُّعْمُوصْ ... فعىَّ أَنْ يَسْبَحَ فِيهِ أَو يَغُوصْ)
وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: دَعَامِيصُ ماءٍ نَشَّ عنْهَا غَدِيرُها وقَال ابنُ بَرِّيّ: الدُّعْمُوص: دُودَةٌ لَهَا رَأْسانِ، تَراها فِي الماءِ إِذا قَلّ. والدُّعْمُوصُ: الدَّخّالُ فِي الأُمُورِ الزَّوّارُ للمُلُوكِ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ:
(مِنْ كُلِّ بِطْرِيقٍ لِبِطْ ... رِيقٍ نَقِىِّ اللَّوْنِ وَاضِحْ)
(دُعْمُوصِ أَبْوَابِ المُلُو ... كِ وجَائبٍ للخَرْقِ فاتِحُ)
ومِنْهُ الحَدِيثُ: الأَطْفَالُ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ، أَيْ سَيّاحُونَ فِي الجَنّةِ لَا يُمْنَعُونَ مِنْ بَيْتٍ، كَمَا أَنَّ الصِّبْيَانَ فِي الدُّنْيَا لَا يُمْنَعُونَ من الدُّخُولِ عَلَى الحُرَمِ، وَلَا يَحْتَجِبُ مِنْهُم أَحَدٌ. قُلْتُ: والَّذِي جاءَ فِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، رَفَعَه: صِغَارثكُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ. وقالَ اللَّيْثُ: إِنَّ الدُّعْمُوصَ رَجُلٌ زَنّاءٌ مَسَخَه اللهُ تَعَالى دُعْمُوصاً.