والعَنَشْنَشُ، كسَفَرْجَلٍ: الطَّوِيلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ الخَفِيفُ السَّرِيعُ فِي شبَابِه مِنّا ومِنَ الخَيْلِ. وهِي بِهَاءٍ، يُقَالُ: فَرَسٌ عَنَشْنَشَةٌ، أَي سَرِيعَةٌ، قَالَ:
(عَنْشْنَشٌ تَعْدُو بهِ عَنَشْنَشَهْ ... للدِّرْعِ فوقَ ساعِدَيْه خَشْخَشَهْ)
وعُنُقٌ مَعْنُوشَةٌ: طَوِيلَةٌ، ومِنْهُ اشْتِقَاقُ العِنْوَاشِ، بالكَسْرِ، وهِيَ الطَّوِيلَةُ فِي السَّمَاءِ من النُّوقِ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والعِنَاشُ، ككِتَابٍ: مَنْ يُقَاتِلُ خَصْمَهُ، كَما يُقَال: لِزَازُ خَصْمٍ، قالَهُ ابنُ حَبِيب، وَقَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(عِنَاشُ عَدُوٍّ لَا يَزَالُ مُشَمِّراً ... برَجْلٍ إِذا مَا الحَرْبُ شُبَّ سَعِيرُهَا)
وعَانَشَه مُعَانَشَةً، وعِنَاشاً: عَانَقَه، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، وقِيلَ: المُعَانَشَةُ: المُعَانَقَةُ فِي الحَرْبِ، وقِيلَ: فُلانٌ صَدِيقُ العِنَاشِ، أَي العِنَاقِ فِي الحَرْبِ، وأَسَد عِنَاشٌ: مُعَانَشٌ، وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، وَمِنْه الحَدِيثُ كُونُوا أُسْدَاً عِنَاشاً، أَي ذاتَ عِنَاشٍ، والمَصْدَرُ يُوْصَفُ بِهِ الواحِدُ والجَمْعُ. واعْتَنَشَه: اعْتَنَقَهُ فِي القِتَالِ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: هذَا إِذا لَمْ يَكُنْ من بابِ الإِبْدَالِ، وأَنْ تَكُونَ الشينُ بَدَلاً مِنَ القافِ، فمَا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ، ونَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَحِيحاً إِنْ شَاءَ الله تَعالَى. واعْتَنَشَ فُلاناً: ظَلَمَه ودَايَنَه فِي غَيْرِ حَقٍّ، لُغَةٌ نَجْدِيَّة، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، وأَنْشَدَ لرَجُلٍ من بَنِي أَسَد:)
(وَمَا قَوْلُ عَبْسٍ وَائِلٌ هُوَ ثَأْرُنَا ... وقَاتِلُنَا إِلاَّ اعْتِنَاشٌ بِبَاطِلِ)