وَلم يقُلْ لَهَا: تَعِسَكِ اللهُ، وَلَكِن يَدعو عَلَيْهَا بأَنْ يَكُبَّها اللهُ على مَنْخِرَيْها. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: هُوَ مَنحوسٌ مَتْعوسٌ. وَهَذَا الأَمرُ مَنْحَسَةٌ مَتْعَسَةٌ. ومنَ المَجاز: جَدٌّ تاعِسٌ ناعِسٌ.
التَّغْسُ، بالغَين المُعجَمَة، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللسانِ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ عَن ابْن دُريدٍ: هُوَ لَطْخُ سَحابٍ رَقيقٍ فِي السَّماءِ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ.
وَمِمَّا يُستدْرَكُ عَلَيْهِ هُنَا: قولُهم: وَقَعَ فلانٌ فِي تُغَلِّسٍ، بضَمَّ التاءِ وَفتح الغَين وكسرِ اللَّام المُشَدَّدةِ، أَي فِي الدَّاهيَة، عَن أَبي عُبيدٍ. هُنَا نَقله صَاحب اللِّسَان، على أَنَّ التَّاءَ أَصلِيَّةٌ، وسيأْتي للمصنِّف فِي غلس.
تَفليسُ، بِالْفَتْح، والعامَّةُ تَكسِرُ الأَوَّلَ: قصبَةُ كُرْجُسْتَانَ، أَوردَه الصَّاغانِيُّ فِي فلس فَقَالَ: وبعضُهم يكسِر تاءَها، فَيكون على وزن فِعْلِيلٍ، ويجعلُ التاءَ أَصلِيَّةً، لأَنَّ الكلمةَ جُرْجِيَّةٌ وَإِن وافقَنْ أَوزانَ العَرَبيّة، وَمن فتح التَّاءَ جعل الكلمةَ عربيَّةً، وتكونُ عندَه على وزن تَفعِيلٍ.
فانْظُرْه مَعَ قَول المصنِّفِ وتأَمّلْ. عَلَيْهِ سُورَانِ، وحَمَّاماتُها تَنْبُعُ مَاء حارّاً بِغَيْر نارٍ، لأَنَّ منابعَها على مَعادِنِ كِبريتٍ، كَمَا قيل، وَهُوَ فِي حُدُود أَرضِ فارِسَ، وأَعادَه المُصنِّفُ ثَانِيًا فِي فلس وَقَالَ هُنَاكَ: وَقد تُكْسَرُ، وَقد قلَّد فِيهِ الصَّاغانِيَّ من غيرِ تنبيهٍ عَلَيْهِ، فتأَمَّلْ.
التِّلِّيسَةُ، كسِكِّينَةٍ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الصَّاغانِيُّ: هِيَ الخُصْيَةُ، وهما تِلِّيسَتَانِ.