قديمَة مسموعة مشهورةٌ سُمِّيت بهَا لأنّها تُهمَزُ فَتَنْهَمِزُ عَن مَخْرَجِها، قَالَه الْخَلِيل، فَلَا عِبرةَ بِمَا فِي بعضِ شُروحِ الكَشّاف: أنّها لم تُسمَعْ وإنّما اسمُها الألِفُ. وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهَا فِي أوّل الْكتاب، قَالَ شَيْخُنا: وَقد فرقَ بَينهَا وَبَين الْألف جماعةٌ بأنّ الهَمْزَةَ كَثُرَ إطلاقُها على المُتحَرِّكة، والألفَ على الحرفِ الهاوي الساكنِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ الحركةَ.
الهامَرْز، بِفَتْح الْمِيم، أهمله الجَوْهَرِيّ وابنُ مَنْظُور، وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ من مُلُوك العجَم، قَالَ الْأَعْشَى:
(هُمُ ضربوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهامَرْزِ حَتَّى توَلَّتِ)
(
) الهَنيزَة، أهمله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ فِي نَوَادِر الْإِعْرَاب: يُقَال: هَذِه قَريصَةٌ من الكلامِ وهَنيزَةٌ وأَريفَةٌ، فِي معنى الأَذِيَّة. وَهَكَذَا فِي العُباب والتكملة.
الهنْداز بالكَسْر ووُجِدَ فِي كتاب الأَزْهَرِيّ فِي غيرِ موضعٍ تَقْيِيدُه بالفَتْح من غيرِ ضبطٍ: الحَدُّ، فارسيٌّ مُعرَّبٌ وأصلُه أندازَهْ، بالفَتْح. يُقَال: أعطَاهُ بِلَا حِسابٍ وَلَا هِنْدازٍ. وَمِنْه: المُهَنْدِز، لمُقَدِّرِ مَجاري القُنِيِّ والأبنية، وإنّما صيَّروا الزايَ سيناً فَقَالُوا: مُهَنْدِسٌ لأنّه لَيْسَ فِي كَلَامهم زايٌ قبلهَا دالٌ. وأمّا مَا مَرَّ من قُهُنْدُزَ فإنّه أعجميٌّ. وإنّما كسروا أوّلَه، أَي الهِنْداز، وَفِي الفارسيِّ مَفْتُوحٌ لعِزَّةِ بِنَاء