صَارَت مَمْطُورة ومغسولة، قَالَه ابنُ الْأَثِير، وَبِه فُسِّر قولُ الْعَرَب: خَيْرُ النساءِ الخَفِرَةُ العَطِرَةُ المَطِرَة، وشَرُّهُنَّ المَذِرَة الوَذِرَة القَذِرَة. ومطار كغُراب وقَطام: وادٍ قُربَ الطَّائِف. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: قريةٌ من قُرى الطَّائِف. وَضَبَطه بالضمّ، أَو هُوَ كغُراب، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، وأمّا كقَطام فمَوضِعٌ لبني تَمِيم بَين الدَّهْناء والصَّمّان، أَو بَيْنَهم وبينَ بَني يَشْكُر، قَالَ ذُو الرّمة:
(إِذا لَعِبَتْ بُهْمى مَطارِ فَواحِفٍ ... كَلِعْب الجَواري واضْمَحَلَّت ثَمائلُه)
قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا يُروى مَطَارِ كقَطام. ومَطارِ وواحِفٌ متقابلان، يقطع بَينهمَا نهر دِجْلة، والعامّةُ تَقول: مَطارى. وَقَالَ الشَّاعِر:
(حَتَّى إِذا كانَ على مُطارِ ... يُسْراهُ واليُمْنى على الثَّرْثارِ)
قالتْ لَهُ ريحُ الصَّبا قَرْقَارِ قَالَ عليّ بن حَمْزَة: الرِّواية: مُطَار، بالضمّ، قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون مُطار مُفْعَلاً، ومَطار مَفْعَلاً، وَهُوَ أسبق كَمَا فِي اللِّسَان. والمَطيرة، كسَفينة: ة بنواحي سُرَّ من رأى، وَأنْشد أَبُو عليّ القاليّ فِي الزَّوَائِد لجَحْظَة:
(لي من تَذَكُّرِيَ المَطيرهْ ... عَيْنٌ مُسَهَّدةٌ مَطِيرَهْ)
(سَخِنَتْ لِفَقْدِ مَواطِنٍ ... كانتْ بهَا قِدْماً قَرِيرَهْ)
أَو الصوابُ المَطَرِيَّة، لِأَنَّهُ بناها مَطَرُ بنُ فَزارةَ الشَّيْبانيّ الخارِجِيّ، وَمِنْهَا: أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد الصَّيْرَفيّ المَطِيري، عَن الْحسن بن عَرَفَة وَعنهُ الدارقُطْنِيّ. والمَطَرِيَّة بِظَاهِر الْقَاهِرَة بالقُرب من عَيْنِ شمس، وَقد)
دخلتُها. وَذُو المَطارَة، وَفِي التكملة: ذُو مَطارَة: جبلٌ وَذُو المُطارَة،