المُهْمَلَة فيهمَا، من الدَّامَةِ ودِقَّةِ الجِسْمِ كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي أُخرى: الرَّقيقُ (المَفَاصِلِ الضّاوِيُّ) الضِّئيلُ الَّذِي (لاَ تَزِيدُ عِظَامُهُ) ولاَ أَلْوَاحُه، (وإِنَّمَا زِيَادَتُهُ فِي بَطْنِهِ وسُفْلَتِه) كَأَنَّهُ ضَاوِيٌّ مُحْثَلٌ. (و) : فِي حديثِ العَقَبَةِ هُوَ شَيْطَانٌ اسمُه (إِزْبُ العَقَبَةِ) وَهُوَ الحَيَّةُ، إِنْ كَانَ بكَسْرِ الهَمْزَةِ وسُكُون الزَّايِ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) و (سِيرَةِ الحَلَبِيُّ) ، فَلاَ يخفى أَن محلَّ ذكره هُنا، وإِن كَانَ بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الموحَّدَة، فإِنه يأْتي ذكرُه (فبزبب، وَوَهمَ مَن ذَكرَه هُنَا) كَابْن مَنْظُور وَغَيره، لأَن همزته زَائِدَة.
{والأَزِبُ، ككتف: الطَّوِيلُ} كالأَزِيبِ) {والآزِبِ، فَعَلَى هَذَا يكونُ ضِدًّا.
(} والأَزْبَةُ) لُغَةٌ فِي الأَزْمَة، وَهِي (الشِّدَّةُ والقَحْطُ) ، يُقَال: أَصَابَتْنَا {أَزْبَةٌ} وآزِبة، أَي شِدَّة، وَيُقَال للسَّنَة الشديدةِ: {أَزْبَة وأَزْمَةٌ ولَزْبَةٌ، بمَعْنى واحدِ، وَفِي حَدِيث أَبِي الأَحْوَصِ (لتَسْبيحَةٌ فِي طَلَبِ حاجَةٍ خَيْرٌ مِنْ لَقُوحٍ صَفِيَ فِي عَامِ أَزْبَةٍ، أَوْ لَزْبَةٍ) يقالُ: أَصَابَتْهُمْ أَزْبَةٌ ولَزْبَةٌ، أَي جَدْبٌ ومَحْلٌ.
} وإِزَاب بالكَسْرِ: مَاءٌ لِبَنِي العَنْبَرِ) من بني تَمِيم، قَالَ مُسَاوِرُ بنُ هِنْدٍ:
وجَلَبْتُه مِنْ أَهْلِ أُبْضَةَ طَائِعاً
حَتَّى تَحَكَّمَ فِيهِ أَهْلُ إِزَابِ
ويُرْوى إِراب بالمُهْمَلَةِ.
قُلْتُ: ورَأَيْتُ فِي أَسْمَاء البِقَاعِ: {وَآزاب، بالمَدِّ والزَّاي المُعْجَمَةِ: مَوْضعٌ جَاءَ ذِكْرُه فِي شِعْرٍ لسُهَيْلِ بن عَليِّ، فَلْيُعْلَمْ.
(} وأَزَبَ المَاءُ كضَرَبَ) مثْلُ وَزَبَ بالوَاوِ: (جَرَى) ، قِيلَ: (ومِنْهُ! المئزَابُ) ، أَي المرْزَابُ، وَهُوَ المَثْعَبُ الَّذِي يَبُولُ المَاءَ، وَفِي التَّرْشِيحِ: هُوَ مَا يَسِيلُ مِنْهُ المَاءُ من مَوْضِعٍ عالٍ، وَمِنْه مِيزَابُ الكَعْبَةِ، وهُو مَصَبُّ مَاءِ المَطَرِ، (أَوْ هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ) ، قَالَهُ الجَوَالِيقِيُّ، (أَي بُلِ المَاءَ) ورُبَّمَا لَمْ