الأَنْيَابَ، أَو هِيَ الأَضراسُ كُلُّها، جَمْعُ نَاجِذٍ) ، يُقَال: ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُه، إِذا استغرقَ فِيهِ، قَالَ الجوهَريُّ: وَقد تكون الواجِذُ للفَرَسِ، وَهِي الأَنْيَابُ من الخُفّ، والسَّوَالِغُ من الظِّلْف، قَالَ الشَّمَّاخُ يَذكُر إِبلاً حِدَادَ الأَنيابِ:
يُبَاكِرْنَ العِضَاهَ بِمُقْنَعَاتٍ
نَوَاجِذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقِيعِ
(والنَّجْذُ: شِدَّةُ العَضِّ بهَا) ، أَي بالنواجِذ، (و) من المَجاز: النَّجْذُ (: الكَلامُ الشَّديدُ) ، عَن الصاغانيّ والزمخشريّ، (و) فِي الأَساس: أَبْدَى ناجِذَه: بَالَغَ فِي ضَحِكِه أَو غَضَبِه. و (عَضَّ عَلى نَاجِذِه) إِذا (بَلَغَ أَشُدَّهُ) وذالك لأَن الناجِذَ يَطْلُع إِذَا أَسَنَّ، وَهُوَ أَقْصَى الأَضْرَاسِ.
(والمُنَجَّذُ، كمُعَظَّم: المُجَرَّب) ، والمُجَرِّب، وَهُوَ المُحَنَّك، وَفِي التَّهْذِيب رَجُلٌ مُنَجَّذ ومُنَجِّذٌ: الَّذِي جَرَّبَ الأُمُورَ وعَرَفَها وأَحْكَمَهَا، وَهُوَ المُجَرَّب والمُجَرِّب، قَالَ سُحَيم بن وُثَيْل:
وَمَاذَا تَبْتَغِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي
وقَدْ جَاوَزت حَدَّ الأَرْبَعِينِ
أَخو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّى
ونَجَّذَنِي مُدَاوَرةُ الشُّؤُونِ
(و) قَالَ اللحيانيُّ: المُنَجَّذَ: هُوَ (الَّذِي أَصابَتْه البَلاَيَا) فَصَارَ بذالك مُعَالجاً للأُمخور مُدَاوِراً لَهَا.
(والمَنَاجِذُ) الفأْرُ العُمْيُ وَقد ذكر (فِي ج ل ذ، لأَنه جَمّعُ جُلْذٍ) ، بالضمّ. (مِن غَيْرِ لَفْظِه) ، ورُبَّ شيْءٍ هاكذا، وَقد سبَق البَحْثُ فِيهِ.
(والأَنْجُذَانُ، بِضَم الجِيم) ، وهمزته زائدةٌ ونُونها أَصْلٌ وإِن لم يكن فِي الْكَلَام أَفْعُل، لَكِن الأَلف والنونَ مُسَهِّلَتانِ للبناءِ كالهاءه وياءٍ النَّسب فِي أَسْنُمَةٍ وأَيْبُلِيِّ (: نَباتٌ يُقَاوِمُ السُّمُومَ، جَيِّدٌ لوَجَعِ المَفَاصِلِ، جاذِبٌ مُدِرٌّ) للبَوْلِ، (مُحْدِرٌ للطَّمْثِ) ، أَي الحَيْضِ، (وأَصْلُ الأَبْيَض مِنْهُ)