والوَتم فِي لُغَة الْيمن يَجْعَل الْكَاف شيناً مُطلقًا، كلبيشَ اللَّهُمَّ لبيشَ.
وَمن الْعَرَب مَن يَجْعَل الكافَ جيماً كَالجعْبة، يُرِيد الكَعبة.
وَفِي فقه اللغةِ للثعالبي اللخْلَخانِيَّة تَعْرِض فِي لغةِ أَعراب الشِّحْرِ وعُمَان، كَقَوْلِهِم مَشَا الله، أَي مَا شَاءَ الله.
والطُّمطُمانِيَّة تَعْرِض فِي لُغَة حِمْير، كَقَوْلِهِم طَابَ امْهَواءُ أَي طَابَ الهَواءُ.
أما الكلامُ على الاطِّراد والشُّذوذ، فَقَالَ ابنُ جِنٍّ ي فِي الخصائص إِنَّه على أربعةِ أَضرُب.
مطرد فِي الْقيَاس والاستعمال جَمِيعًا، وَهَذَا هُوَ الْغَايَة الْمَطْلُوبَة، نَحْو قَامَ زيدٌ وَضربت عمرا.
ومطرد فِي الْقيَاس شَاذ فِي الِاسْتِعْمَال، وَذَلِكَ نَحْو الْمَاضِي من يَذَر ويَدَع.
ومطرد فِي الِاسْتِعْمَال شَاذ فِي الْقيَاس كاستحْوَذ، واستنْوَق الجملُ، واستفَيْل الْجمل.
وشاذ فِي الِاسْتِعْمَال وَالْقِيَاس جَمِيعًا كَقَوْلِهِم ثوب مَصوُون، وَفرس مَقوُود، وَرجل مَعْوُود مِن مَرَضِه.
وَمن الشواذّ بابُ فَعِل يَفْعِل بِكَسْر الْعين فيهمَا كوَرِث ووَمِق ووَرِىَ ووَلِى، وَقد يأْتي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي مَحَله.
(أما الْحَقِيقَة وَالْمجَاز) .
فَفِي النَّوْع الرَّابِع وَالْعِشْرين من المزهر، قَالَ الْعَلامَة فَخر الدّين الرَّازِيّ: جِهات الْمجَاز يحضُرنا مِنْهَا اثْنَا عشرَ وجْهاً.
أَحدها التجوّز بلفْظِ السّبَب عَن المُسبَّب، ثمَّ الأَسباب أَرْبَعَة: القابِل، كَقَوْلِهِم سالَ الوادِي، والصُّورِيّ، كَقَوْلِهِم لليد إِنَّهَا قدرةٌ، وَالْفَاعِل، كَقَوْلِهِم نزل السحابُ أَي الْمَطَر، والغَائِيّ كتسميتهم العِنب الخمْرَ.