من كانَ يَسْأَلُ عَنَّا أَينَ منْزِلُنا فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمَنُ قلْتُ: أَوْرَدَه الشَّريفُ أَبو طاهِرٍ الحَلَبيُّ فِي كتابِ الحنينِ إِلَى الأَوْطانِ لجارِيَةٍ مِن مكَّةَ بِيعَتْ فِي الشامِ وذَكَرَ لَهَا قصَّةً وأَبياتاً أَوْرَدَها ياقوتُ بتَمامِها، وسَيَأْتي فِي قحي إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى. ثمَّ قالَ ياقوتُ عَن الشَّريفِ أَبي طاهِرٍ قَوْله قمنٌ أَي دانٍ قَرِيبٌ.
قالَ ياقوتُ: وَلم أَرَ فِي كُتُبِ اللغَةِ القَمْن بالفتْحِ بمعْنَى القُرْب.
قلْتُ: بل جاءَ ذلكَ عَن أَئمةِ اللُّغَةِ كَمَا سَيَأْتي قَرِيباً.
(والقَمْنانَةُ: القُرادُ أَوَّلُ مَا يكونُ صَغيراً ثمَّ يَصيرُ حَمْنانَةً، ثمَّ يَصيرُ قُراداً، ثمَّ يَصيرُ حَلَمَةً، هَكَذَا فِي النسخِ، وَقد تقدَّمَ فِي قمم وَفِي حَمَنَ عَن الأَصْمعيِّ، أَوَّله: قَمْقامَةٌ صَغيرٌ جدّاً، ثمَّ حَمْنانَةٌ، ثمَّ قُرادٌ، ثمَّ حَلَمَةٌ، ثمَّ عَلٌّ، ثمَّ طِلْحٌ، وَقد حَرَّفَهُ المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(والمُقْمَئِنُّ، كمُطْمَئِنَ: المُنْقَبِضُ.
(وتَقَمَّنْتُ فِي هَذَا الأمْرِ (مُوَافَقَتَكَ: أَي (تَوَخَّيْتُها.
(ويقالُ: (جِئْتُ على قَمَنِه، محرّكةٍ، أَي (على سَنَنِه.
(ورائِحَةٌ قَمِنَةٌ، كفَرِحَةٍ، أَي (مُنْتِنَةٌ.
(وقَمِنٌ، كعِنَبٍ: ة بمِصْرَ مِن البهنساوية، وضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، بتَشْديدِ الميمِ، والمَعْروفُ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ وَمِنْهَا: أَبو الحَسَن يوسُفُ بنُ عبدِ الأحدِ بنِ سُفْيانَ القِمَنِيُّ عَن يونُسَ بن عبْدِ الأَعْلى، وَعنهُ أَبو بكْرِ بنِ المُقْري، ماتَ بهَا سَنَة 315.