(بِتْنا وباتَ سَقيطُ الطَّلِّ يَضْرِبُنا ... عندَ النَّدُولِ قِرانا نَبْحُ دِيراسِ)
وَيُقَال للسِّقاءِ إِذا تمخَّضَ: هُوَ يُهَوْذِلُ ويُنَوْدِلُ، الأولى بِالذَّالِ، والثانيةُ بِالدَّال.
النَّذْلُ والنَّذيل: الخَسيسُ منَ الناسِ الَّذِي تَزْدَريه فِي خِلْقَتِه وعَقْلِه، فِي المُحْكَم: هُوَ الخَسيسُ المُحْتَقَرُ فِي جميعِ أحوالِه، قَالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ النَّذْلِ قولُ الشَّاعِر:
(ويُعرَفُ فِي جُودِ امرئٍ جُودُ خالِه ... وَيَنْذُلُ إنْ تَلْقَى أَخا أمِّهِ نَذْلا)
وشاهدُ النَّذِيلِ قولُ أبي خِراشٍ، أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ:
(مُنِيباً وَقد أَمْسَى يُقدِّمُ وِرْدَها ... أُقَيْدِرُ مَحْمُوزُ القِطاعِ نَذيلُ)
ج: أَنْذَالٌ ونُذولٌ ونُذَلاء، كأُمَراءَ ونِذالٌ، بالكَسْر. وَقد نَذُلَ ككَرُمَ، نَذالَةً ونُذولَةً سَفُلَ سَفالَةً.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ نَذيلٌ ونُذالٌ كفَريرٍ وفُرارٍ، حَكَاهُ ابنُ بَرِّي عَن أبي حاتمٍ.
النارَجِيل، بفتحِ الرَّاء، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ جَوْزُ الهِندِ، واحدَتُه بهاءٍ، وَقد يُهمَزُ، نَقله الليثُ، قَالَ: وعامّةُ أهلِ اليَمنِ لَا يَهْمِزونَ، قَالَ أَبُو حنيفةَ: أَخْبَرَني الخَبيرُ أنّ نَخْلَتَه طويلةٌ مثلُ النخلةِ سَواء إلاّ أَنَّهَا لَا تكونُ غَلْبَاءَ، تَميدُ بمُرْتَقيها حَتَّى تُدْنِيَهُ من الأرضِ لِيناً، قَالَ: ويكونُ فِي القِنْوِ الكريمِ مِنْهَا ثلاثونِ نارَجِيلَةً،