إِذَا أَحْمَشُوها بالوَقُودِ تَغَضَّبَتْ
عَلى اللَّحْمِ حَتَّى تَتْرُكَ العَظْمَ بَادِيا
وإِنّما يُرِيدُ أَنَّها يَشتَدُّ غَليانُها وتُغَطْمِطُ فيَنْضَجُ مَا فِيهَا حَتَّى يَنْفَصِل اللحمُ من الَعظْمِ.
وَقَالَ الفراءُ: أَصبحَ جلْدُه غَضْبَةً واحِدَةً من الجُدَرِيّ، أَي قِطْعَةً وأَغضَبَتِ العَيْنُ إِذَا قَذَفَت مَا فِيهَا. ورجُلٌ غُضَابٌ، كغُراب: غَلِيظُ الجِلْدِ، نَقله الصَّاغَانِيُّ.
والمغْضُوبُ: الَّذِي رَكِبَه الجُدَرِيّ.
وبَنُو غَضُوبَةَ: بطنٌ من العَرَبِ. وغَضْبُ بْنُ كَعْبٍ فِي سُلَيْم بْنِ مَنْصُورِ. وَفِي الأَنْصارِ غَضْبُ بْنُ جُشَم بْنِ الخَزْرَج.
: (مَكان غَضْرَبٌ) كجَعْفَرٍ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: مَكَانٌ غَضْرَبٌ (وغُضَارِبٌ، بالضَّمِّ) أَي خِصبٌ (كَثِيرُ النَّبْتِ والمَاءِ) . نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
: (الغَطْرَبُ) ، بالغَيْن المُعْجَمَة والطَّاءِ المُهْمَلَة، وتُكسر غَيْنُه: (الأَفْعَى) روى ذَلِك (عَنْ كُرَاع) صَاحب المُجَرّد وَغَيره، أَو هُوَ أَحَدُ الروَاة عَن مَالِك. (وعِنْدِي أَنَّه تَصْحِيف إِنَّمَا هُوَ بالعَيْن المُهْمَلَةِ والظَّاءِ المُعْجَمَة وَقد تَقَدَّم) قَالَ شيخُنا: والعِنْدِيَّة لَا تَثْبُتُ بِهَا اللغَة، وَلَا يُصَادِم مَا نَقله كُراع، وَهُوَ أَحَدُ المُعْتَمَدِين فِي الفنِّ، فَلَا بدّ من نَقْضِه بنَقْلٍ عَن إِمام من أَئِمَّة هَذَا الشأْن، وإِلّا فالأَصْلُ ثَبَاتُ قَوْلِه. انْتهى.
: (الغَلْبُ) بفَتْح فَسُكُون (ويُحرَّك، وَهِيَ أَفْصَح، (والغَلَبَة) مُحَرَّكة، (والمَغْلَبَةُ) بالفَتْح، وَهُوَ قَلِيل، (والمَغْلَبُ) ، بِغَيْر هاءٍ، وَهُمَا مَصْدَرَانِ مِيمِيَّان، وَفِي الأَوّل قَالَ أَبُو المُثَلَّم:
رَبَّاءُ مَرْقَبَةٍ، مَنَّاعُ مَغْلَبَة:
رَكَّابُ سَلْهَبَة، قَطَّاعُ أَقْرَانِ