حيثُ تَحَجّى مُطرِقٌ بالفالِقِ والفالِقُ: النّخْلَةُ المُنْشَقّة عَن الطّلْع والكافور، وَقد فَلَقت، والجمعُ فُلُق، بِالضَّمِّ. وَمن سِماتِ الإبِل الفَلْقَةُ، وَهِي هَذِه السِّمَة حَلْقة فِي وسَطها عَمود يفْلِقُها، هَكَذَا ... ، تكون تحتَ أذُنِ البَعير. ويُقال: هُوَ مَفْلوق وَعَلِيهِ الفَلْقَة. والفَلْق: نزْع صوفِ الجِلْدِ إِذا أصِلَ، كالمَرْق وَسَيَأْتِي فِي م ر ق أنّ المَرْق: هُوَ نتْفُ الصّوفِ والشّعَر. وَقَالَ اللّحيانيُّ: يُقال: كلّمني من فِلْقِ فيهِ، بالكسْرِ وَكَذَا: سمِعْتُه من فِلْقِ فِيهِ ويُفتَح أَي من شِقِّه، والفَتحُ أعرفُ. والفِلْقُ، بالكَسْر: الدّاهيَة. يُقال: جاءَ بالفِلْقِ عَن اللّحيانيّ، وَقَالَ سُوَيْدُ بنُ كُراع العُكْليُّ، وكُراعُ أمُّه:
(إِذا عَرَضَتْ داوِيّةٌ مُدْلَهمّةٌ ... وصوّتَ حادينا فعَلْنَ بِنَا فِلْقا)
هَكَذَا رَوَاهُ الصاغانيّ، وأنشَدَه ابنُ السّكّيت، فَقَالَ:
(إِذا عَرَضَت داوِيّة مُدْلَهمّة ... وغرّدَ حادِيها فَرَيْن بهَا فِلْقا)
قَالَ ابنُ الأنباريّ: أَرَادَ عملن بهَا سيْراً عَجَباً. والفِلْقُ: العَجَبُ، أَي: عمِلن بهَا داهِيةً من شِدّة سيْرِها. والفَرْي: العَمَلُ الجيّدُ الصّحيحُ. والإفْراءُ: الإفْسادُ. وغرّدَ: طرّبَ فِي حُدائِه، وعرّد: جَبُن عَن السيّر. قَالَ القَالِي: رِوايةُ ابنِ دُريد غرّد بغين مُعْجمَة، وَرِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي: عرّدَ بعيْن مُهْملَة، وأنكرَ ابنُ دُريد هَذِه الرِّوَايَة كالفِلْقَة بِزِيَادَة الهاءِ. والفَليق، والفَليقَة كأمير وسَفينَة والمَفْلَقَة كمَحْمَدَة عَن ابنِ دُرَيد، والفَلْقَى كسَكْرى، وضَبَطَه بعضٌ بالتّحريك، وَبِهِمَا يفروى قولُ أبي