الجَوْهَرِيُّ، كَذَلِك: الشِّنْخِيفُ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ، أَو كَجِرْدَجْلِ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ، والجَمْعُ: شِنَّخْفُونَ، وَلَا يُكَسَّرُ، ودَخَلَ إِبراهِيمُ بنُ مٌ تَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ على عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، فسَلَّمَ بجَهْوَرِيَّةٍ، فَقَالَ: إنَّكَ لَشِنَّخْفٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِين، إنَّيَ مِن قَوْمٍ شِنَّخْفِين، قَالَ الشاعِرُ:
(وأُعْجَبَهَا فِيمَنْ يَسُوجُ عِصَابُةٌ ... مِن الْقَوْمِ شِنَّخْفُونَ جِدُّ طِوَالِ)
وفيهِ شَنْحَفَةٌ: أَي كِبْرٌ، وزَهْوٌ ر، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: بَعِيرٌ شِنْحَافٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ ورًجٌ لٌ شِنْخَافٌ: طُوَالٌ
فَرَسٌ شُنْدُفٌ، كَنُقْنْفُذٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وأَوْرَدَهُ فِي) ش د ف (علَى أَنَّ النُّونَ زائدةٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَي مُشْرِفٌ، أَبُو هُوَ مَائِلُ الخَدِّ مِن النَّشَاطِ، قَالَ المَرَّارُ بن مُنْقِذٍ يَصِفُ الفَرَسَ:
(شُنْدُفٌ أَشْدَفُ مَا وَرَّعْتَهُ ... فإِذَا طُوطِئ طَيَّارٌ طِمِرّْ)
شُنْطَفٌ، كَجُنْدَبٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسانِ، وَهِي كَلِمَةٌ عَامِيَّةٌ، ليستْ بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ، ذَكَرَهَا ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَةِ، وَلم يُفَسِّرْهَا.
قلتُ: وَفِي إيرادِ المُصَنِّفِ إيَّاهُ هُنَا نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ: الأَوَّلُ: فإنَّه قد ضَبَطَه بَعْضُ المُقَيَّدِينَ