تاج العروس (صفحة 12504)

السَّحِيفُ: صَوْتُ الشَّخْبِ، كَمَا فِي العُبَابِ. السُّحَافُ: كَغَرابٍ: السُّلُّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. قَالَ: وَهُوَ مَسْحُوفٌ: أَي مَسْلُولٌ، وَقد سَحَفَهُ اللهُ تَعَالَى. ونَاقَةٌ أُسْحُوفُ الأَحَاليِلِ، بِالضَّمِّ: قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: قَالَ أَبو أَسْلَمَ، ومَرَّ بنَاقَةٍٍ فَقَالَ: هِيَ واللهِ لأُسْحُوفُ الأَحَالِيلِ، قَالَ: فَقَالَ الخَليلُ: هَذَا غَرِيبٌ، رَوَاهُ سِيبَوَيْهِ: إِسْحَوْفُ الأَحَالِيلِ، كَإِدْرَوْنٍ، بكَسْرٍ فسُكُونٍ فَفَتْحٍ: وَاسِعَتُهَا، هَكَذَا فَسَّرُه أَبُو أَسْلَمَ، أَو غَزِيرَةٌ، أَي: كَثِيرُة اللَّبَنِ، يُسْمَعُ لِصَوْتِ شَخْبِهَا سَحْفَةٌ، وَهِي سَحِيفُها، قَالَهُ أَبو مالكٍ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: حَسِبْتُ سَحْفَ شُخْبِهَا وسَحْفَهْ أفْعَى وأفْعَى طافِئاً بنَشْفَهْ النَّشْقَةُ: الحِجَارَةُ المُحْرَقَةُ مِن حِجَارَةِ الحَرَّةِ. والأُسْحُفَانُ، بِالضَّمِّ: نَبْتٌ، يَمْتَدُّ حِبَلاً على وَجْهِ الأَرْضِ، لَهُ وَرَقٌ كوَرَقِ الحَنْظَلِ إِلاَّ أَنَّه أَرَقُّ، وَله قُرُونٌ كَاللُّوبِيَاءِ أَو أَقْصَرَ مِن قُرُونِه، فِيهَا حَبٌّ مُدَوَّرٌ أَخْضَرُ، لَا يُؤْكَلُ، وَلَا يَرْعَى الأُسْحُفَانَ شَيْءٌ، ولكنْ يُتَدَاوَى بِهِ مِن النَّسَا، نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ.)

والسَّيْحَفُ، كصَيْقَلٍ هَكَذَا ضَبَطَه الخَلِيلُ، قَالَ غيرُه: هُوَ السِّحَيْفُ، مثل دِرَفْسٍ، بكَسْرٍ فَفَتْحٍ فسُكونٍ، قيل: هُوَ مِثْل حِنْفِسٍ، بالكَسْرِ، كَمَا سبَق لَهُ هَكَذَا فِي السِّينِ، وَلَو قَالَ: كَزِبْرِجٍ لأَصابَ المِحَزَّ، وَالَّذِي فِي العُبَابِ: وَقَالُوا: سِيَحْفٌ، مِثالُ حِيَفْسٍ، وَسبق للمضف ضبط حيفس كهِزَبْرٍ، فَهُوَ ودِرَفْسٌ فِي الضَّبْط واحدٌ، وَمَا ذكَره المُصَنِّفُ مِن قَوْلِه: حِنْفِس، تَصْحِيفٌ عَنهُ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015