وَقَالَ عُمَيْرُ بنُ الجَعْدِ بنِ القَهْدِ:
(وإِذا أَرَى شَخْصاً أَمامِي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فمِلْتُ كمَيْلَةِ الخُذْرُوفِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: الخُذْرُوفُ: عُوَيْدٌ، أَو قَصَبَةٌ مَشْقُوفةٌ، يُفْرَضُ فِي وَسَطِه، ثمَّ يُشَدُّ بخَيْطٍ، فإِذا مُدَّ دَارَ، وسَمِعْتَ لَهُ حَفِيفاً، يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ، ويُسَمَّى الخَرَّارَة، وَبِه يُوصَفُ الفَرَسُ لِخِفَّةِ سُرْعَتِهِ.
قَالَ: والخُذْرُوفُ: السَّرِيعُ فِي جَرْيِهِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ السَّرِيعُ المَشْيِ.
والخُذْرُوفُ: الْقَطِيعُ مِن الإِبِلِ الْمُنْقَطِعُ عَنْهَا، والْبَرْقُ اللاَّمِعُ فِي السَّحَابِ الْمُنْقَطِعُ مِنْهُ، وَقَالَ غيرُه: الخُذْرُوفُ: طِينٌ يُعْجَنُ، ويُعْمَلُ شَبِيهاً بالسُّكَّرِ، يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ، وكُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٍ مِن شَيْءٍ فَهُوَ خُذْرُوفٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ، والعُبَابِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(سَعَى وارْتَضَخْنَ المَرْوَ حَتَّى كأَنَّه ... خَذَارِيفُ مِنْ قَيْضِ النَّعَامِ التَّرَائِكِ)
ويُقَالُ: تَرَكَتِ السُّيُوفُ رَأْسَهُ خَذَارِيفَ، أَيْ: قِطْعاً، كُلُّ قِطْعَةٍ كالْخُذْرُوفِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: خَذَارِيفُ الْهَوْدَجِ: سَقَائِفُ يُرَبَّعُ بِهَا الْهَوْدَجُ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الْخِذْرَافُ، بِالْكَسْرِ: نَبَاتٌ رِبْعِيٌّ، إِذَا أَحَسَّ بِالصَّيْفِ يَبِسَ، الوَاحِدةُ بهَاءٍ، أَو ضَرْبٌ مِن الْحَمْضِ، لهُ وُرَيْقَةٌ صغِيرةٌ يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ:
(تَوَائشمُ أَشْبَاهٌ بأَرْضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بِخِذْرَافِ الْمِتَانِ وبِالْغَرْبِ)
وصَوَّبَهُ الأَزْهَرِيُّ، وأَنْكَرَ مَا قَالَه اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَتَذَكَّرَتْ نَجْداً وبَرْدَ مِيَاهِهَا ... ومَنَابِتَ الحَمَصِيصِ والْخِذْرَافِ)