وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: {تَأَثَّفَهُ إِذا اتَّبَعَهُ، وأَلَحَّ عَلَيْهِ، وَلم يَبْرَحْ يُغْرِيِهِ، وَبِه فُسِّر قولُ النَّابِغَةِ الْمَذْكُور قَالَ: وهُو من} أَثَفْتُ الرَّجُلَ {آثِفُهُ أَثْفاً: إِذا تبِعْتَه، وَلَيْسَ هُوَ مِن الأُثْفِيَّةُ فِي شيءٍ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} تَأَثَّفَتِ القِدْرُ، أَي: وُضِعَتْ عَلَى الأَثَافِي.
{وآثَفَهَا} إِيثافاً: لغةٌ فِي {أَثَّفَهَا} تَأْثِيفاً.
{وتَأَثَّفُوا عَلَى الأَمرِ، أَي: تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
وهم عَلَيْهِ} أُثْفِيَّةٌ واحدةٌ.
وامرأَةٌ {مُؤَثَّفَةٌ، كمُعَظَّمةٍ، لزوجِها امرأَتان سِوَاها، وَهِي ثالثتُهما، شُبِّهَتْ بأَثَافِي الْقِدْرِ، وَمِنْه قولُ الْمَخْزُومِيَّةَ: إِنِّي أَنَا} الْمُؤَثَّفَةُ المُكَثَّفَةُ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.
وذَاتُ الأَثَافِي: موضِعٌ فِي بلادِ تَمِيمٍ، قَالَ عُمارةُ من بني نُمَيْرٍ:
(إِن تَحْضُرُوا ذَاتَ الأَثَافِي فَإِنَّكُمْ ... بِهَا أَحَدَ الأَيامِ عُظْمُ الْمَصَائِبِ)
! أُخَيْفٌ، كزُبَيْرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَصْحابُ الحَدِيثِ، مِنْهُم ابنُ الْبَرْقِيِّ، وابنُ قانِعٍ، وأَهلُ المعرفَةِ بالأَنْسَابِ، ورجَّحَه الأَمِيرُ ابنُ مَاكُولاَ، وَقَالَ: صَرَّح بِهِ شَبَابٌ، فِي طبقاتِه، فالهمزة إِذا أَصْليَّةٌ أَصالتهَا فِي أُسَيْدٍ وأُمَيْن، أَو هُوَ كأَحْمَدَ كَمَا ذكَره الدَّارَقُطْنِيُّ فِيمَا حَكَاهُ عَن شَبَاب وحِينَئذٍ فمَوْضِعُه الْخَاءُ مَعَ الفاءِ، والأَوَّلُ أَصْوَبُ، كَمَا قَالَه الصَّاغَانيُّ، قَالُوا هُوَ اسْمُ مُجْفِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْعَنْبَرِ بن عَمْرو ابْن تَمِيمٍ، وَمن ذًرِّيَّتهِ الخَشْخَاشُ بنُ مَالك الْعَنْبَرِيُّ الصَّحابِيُّ، وَغَيره.