فِي العُبابِ، وقيلَ: ضَرَبَ مَوْضِعَ لَسْعَةِ الذُّبابِ بخُفِّه، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: نَسَغَ الخُبْزَةَ نَسْغاً: غَرَزَها.
ونَسَّغَهُ تَنْسِيغاً، وأنْسَغَهُ: طَعَنَهُ.
ورَجُلٌ ناسِغٌ منْ قَوْمٍ نُسَّغٍ: حاذِقُ الطَّعْنِ، قالَ رُؤْبَةُ: إنِّي على نَسْغِ الرِّجَالِ النُّسَّغِ وانْتَسَغَ الرَّجُلُ: تَحَرَّى.
ونَسَغتْ ثَنِيَّتاهُ: خَرَجَتا منَ الفَمِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وكذلكَ بالعَينِ.
ونَسَغَهُ الكَلامَ: لَقَّنَهُ، لُغَةٌ فِي الشّينِ كَمَا فِي اللّسانِ.
نَشَغَ الماءُ فِي الأرْضِ كمَنَعَ: سالَ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: نَشَغَهُ بالرُّمْحِ: إِذا طَعَنَ بهِ.
وَمن المَجَازِ: نَشَغَ فُلاناً الكَلامَ نَشْغاً: لَقَّنَهُ وعَلَّمَهُ والسِّينُ المُهْمَلَةِ لُغَةٌ فِيهِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وقدْ مَرَّ للمُصَنِّفِ فِي نشع أيْضاً هَذَا المَعْنَى، ونَصُّ الصِّحاحِ هُنَاكَ: ورُبَّما قالُوا: نَشَغَهُ الكلامَ: لَقَّنَهُ إيّاهُ وهُوَ مأْخُوذٌ منْ قَوْلِهِمْ: نَشَغَ الصَّبِيَّ نَشْغاً: إِذا أوْجَرَهُ قالهُ اللَّيْثُ وَأَبُو تُرابٍ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: نَشِغَ الصَّبِيُّ ونُشِعَ بالغَيْنِ والعَيْنِ: إِذا أُوجِرَ فِي الأنْفِ، والعَيْنُ أعْلَى.
ونَشَغَ الماءَ: شَرِبَهُ بيَدِهِ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.
ونَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً، ونَشيغاً: شَهِقَ حَتَّى كادَ يُغْشَى عليهِ، وَمِنْه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ أنَّه ذكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنَشَغَ نَشْغَةً، أَي: شَهِقَ وغُشِيَ عليهِ، كتَنَشَّغَ، ومنهُ الحديثُ لَا تَعْجَلُوا بتَغْطِيَةِ وَجْهِ المَيِّتِ حَتَّى يَنْشَغَ أَو يَتَنَشَّغَ، حَكاه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وإنَّمَا يَفْعَلُ ذلكَ