تاج العروس (صفحة 1198)

(والشَّصَّابُ: القَصَّابُ) ؛ وَهُوَ الجَزَّار.

(و) الشُّصُبُ (كَعُنُق: الشَّاةُ المَسْلُوخَةُ) .

(وعَيْشٌ شاصِبٌ: شَاقٌّ. وقَدْ) شَصِبَ عَيْشُه شَصَباً وشَصْباً، و (شَصَبَ) كنَصَرَ يَشْصُبُ (شصُوباً) فَهُوَ شَصِبٌ كفَرِح وشَاصِبٌ. (و) أَشْصَبَه اللهُ و (أَشْصَبَ اللهُ عَيْشَه) . قَالَ جَرِيرٌ:

كِرَامٌ يَأْمَنُ الجِيرَانُ فِيهِم

إِذَا شَصَبَتْ بِهِم إِحْدَى اللَّيَالي

(وشَصَبَت النَّاقَةُ) بالفَتْح (عَلَى الفَحْل: كَثُر ضِرابُهَا وَلم تَلْقَحْ) لَهُ.

(والشَّصِيب) كأَمير؛ (الغَرِيب) .

(و) الشَّصِيبَةُ (بهاء: قَعْرُ الْبِئْر) . قَالَ الفرّاءُ: يُقَال: بئرٌ بعيدةُ الشَّصِيبَة إِذا اشْتَدَّ عَمَلُهَا وبَعُد قَعْرها.

(و) عَن اللَّيْث: (الشَّيْصَبانُ) بِفَتْح الأَول وَالثَّالِث: (ذَكَرُ النَّمْل أَو جُحْرُه) .

(و) الشَّيْصَبَان: (قَبِيلَةٌ من الجِنْ) .

فِي لِسَان الْعَرَب مَا نَصه، قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِت (و) كَانَت السِّعْلَاة لَقِيَتْه فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ المَدِينَة فصَرَعَتْه وقَعَدَت عَلَى صَدْرِه، وقالَت لَهُ: أَنْتَ الَّذِي يُؤَمِّل قومُك أَن تكُونَ شَاعِرهم؟ فَقَالَ نعم، قَالَت: وَالله لَا يُنْجِيكَ مِنِّي إِلَّا أَنْ تَقُولَ ثَلَاثَةَ أَبْيَاتٍ على رَوِيَ وَاحِد، فَقَالَ حَسّان:

إِذَا مَا تَرَعْرَعَ فِينَا الغُلامُ

فَمَا إِنْ يقالُ لَهُ مَنْ هُوَه

فَقَالَت لَهُ: ثَنِّه. فَقَالَ:

إِذا لم يَسُد قَبْل شَدِّ الإِزَارِ

فذَلِكَ فِينَا الَّذِي لَا هُوَهْ

فَقَالَت: ثَلِّثْه. فَقَالَ:

ولي صَاحِبٌ من بَني الشَّيْصَبَانِ

فَطَوْراً أَقُولُ وَطَوْراً هُوَهْ

هَذَا قولُ ابْن الكَلْبِيّ. وَحكى الأَثْرَمُ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عُلَمَاءُ الأَنْصَار أَنْ حَسَّانَ بن ثَابِت بعد مَا ضُرَّ بَصَرُه مَرَّ بِابْن الزِّبَعْرَى وعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ سَهْل بْنِ الأَسوَدِ بْنِ حَرَام، وَمَعَهُ وَلَدُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015