وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الثَّنْطُ: خُرُوجُ الكَمْأَةِ من الأَرض، والنَّباتُ إِذا صَدَعَ الأَرْضَ وظَهَرَ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهَذَا محلُّ ذِكْرِه، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ن ث ط تقليداً للصَّاغانِيّ.
جَثَطَ بغائِطِه يَجْثِطُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللّسَان، وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: أَي رَمَى بِهِ رَطْباً مُنْبَسِطاً، هَكَذا نَقَلَهُ عَنهُ الصَّاغَانِيُّ، وأَنا أَخْشَى أَنْ يكونَ مُصَحَّفاً من حَبَط، بالحاءِ والمُوَحَّدَةِ، فتأَمَّلْ.
الجَيْثَلُوط، كحَيْزَبونٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان، وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: هُوَ شَتْمٌ اخْتَرَعَهُ النِّساءُ، وأَنْشَدَ لجَرير:
(عُدُّوا خَضَافِ إِذا الفُحُولُ تُنُجِّبَتْ ... والجَيْثَلُوطُ ونَخْبَةً خَوَّارَا)
لم يُفسِّروه، وقالَ أَبو سَعيدٍ السُّكَّرِيُّ: لَا أَدري مَا الجَيْثَلُوطُ، وَلَا رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يعرِفُه، قالَ: لَا أَدري من أيِّ شيءٍ اشْتَقَّه، قالَ المُصَنِّفِ: وكأَنَّ الْمَعْنى: الكَذَّابَةُ السَّلاَّحَةُ، مُركَّبٌ من جَلَطَ، وجَثَطَ، أَو من: جَلَطَ، وثَلَطَ، فجَلَطَ: أُخِذَ مِنْهُ الكَذِب، وجَثَطَ: أُخِذَ مِنْهُ السَّلْح، وكَذلِكَ ثَلَطَ. قُلْتُ: ويُمكِنُ أَنْ يكونَ مَعْناه: السَّليطَةُ اللّسَانِ أَيْضاً، مِنْ: جَلَطَ سَيْفَه، إِذا اسْتَلَّهُ، كَمَا سَيَأْتِي.
جِحِطْ، بكَسْرِ الجِيم والحاءِ وسُكُونِ الطَّاءِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ