صاحب الإمام محمد بن الحسن.

أخذ الفقه عن محمد بن الحسن، وروى كتبه.

عرض عليه المأمون القضاء فقال:

يا أمير المؤمنين! احفظ حقوق الله في القضاء، ولا تول على أمانتك مثلي، فإني والله غير مأمون الغضب، ولا أرضى لنفسي أن أحكم في عباده.

قال: صدقت، وقد أعفيناك.

فدعا له بخير.

وله كتب "السير" الصغير و"الرهن" وكتاب "الصلاة" وكتب أُخر أطول من هذه، يرويها عن محمد ويعقوب عن أبي حنيفة. وأصل محمد بن الحسن، الموجود بأيدينا روايته عنه.

وممن لم يذكر في هذا الحرف:

[291 - محَسِّن بن عبد الله، أبو القاسم التنوخي]

مُحَسِّن بن عبد الله بن محمد، أبو القاسم، التنوخي، اللغوي، القاضي، الحنفي. قال الذهبي: كان من أوعية العلم.

وله مصنفات كثيرة.

ولد يوم الأحد، الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقدم دمشق مجتازا إلى الحج فأدركه أجله في الطريق، في ذي القعدة، فحُمِل إلى مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم، ودُفِن بالبقيع، سنة سبع عشرة وأربعمائة.

وله شعر جيد. منه هذا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015