أحد الأئمة الأعلام.

تفقّه على محمد بن الحسن، وصحبه.

وولي قضاء البصرة.

ذكره الخطيب وغيره.

ووُصِف بالذكاء، والسخاء، وسعة العلم.

وروى بكار بن قتيبة عن هلال بن يحيى: ما قعد في الإسلام قاضٍ أفقه من عيسى بن أبان في وقته.

ولمَّا أتى عيسى بنُ هارونَ المأمونَ بِعِدَّةِ أحاديثَ زعم أن أصحاب أبي حنيفة يخالفونها، قال المأمون: إن لم تأت بالحجة، عن هذه الأقوال بمثل هذه الأحاديث، وإلا منعتك من الفتوى بهذه الأقوال، وجمعتُ الناس على خلافه.

فصنَّف عيسى بن أبان كتاب" الحجة" الصغير، وأدخله على المأمون. فلمّا قرأ عليه قال متمثلا:

حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه

البيتين.

ثم صنَّف كتاب"الحجة" الكبير، وكتاب "خبرالواحد" وكتاب "الجامع" وكتاب"إثبات القياس" وكتاب"اجتهاد الرأي".

توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015