الأرض، فقالوا: هذا فعل محمّد وأصحابه لّما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه! فحفروا له فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا: هذا فعل محمّد وأصحابه، نبشوا عن صاحبنا لّما هرب منهم فألقوه!! فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنّه ليس من النّاس فألقوه، وتركوه منبوذا (?) .

[8] خاتم النبوة:

ويلحق بالخوارق ما وجد من علامة على ظهره الشريف صلى الله عليه وسلم تدل على نبوته، وقد كان أهل الكتاب يعلمون هذه العلامة، وذكر أحد علمائهم ذلك لسلمان الفارسي رضي الله عنه ليعرف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما ذهب سلمان إلى المدينة النبوية تحقق من ذلك فرأى الخاتم، ورأى الخاتم أيضا جماعة من الصحابة. فعن السّائب ابن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إنّ ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثمّ توضّأ فشربت من وضوئه، ثمّ قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النّبوّة بين كتفيه مثل زرّ الحجلة (?) .

وقد رأى خاتم النبوة من الصحابة أيضا:

جابر بن سمرة (?) ، وأبو زيد الأنصاري (?) ، وعبد الله بن سرجس (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015