وعن البراء رضي الله عنه قال كنّا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر فنزحناها حتّى لم نترك فيها قطرة فجلس النّبيّ صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومجّ في البئر، فمكثنا غير بعيد ثمّ استقينا حتّى روينا وروت أو صدرت ركائبنا (?) . وروى هذه الحادثة أيضا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه (?) .
مر بناء في معجزة تكثير الطعام حديث سلمة كيف بارك الله في طعام قليل كربضة العنز فكفى ألفا وأربع مئة من الصحابة رضي الله عنهم وفي تمامه قال سلمة: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " فهل من وضوء؟ " قال فجاء رجل بإداوة له فيها نطفة فأفرغها في قدح، فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة (?) (أي نصبه صبا شديدا) .
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم في تكثير الماء القليل:
عن أنس أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا بإناء من ماء فأتي بقدح رحراح (?) فيه شيء من ماء فوضع أصابعه فيه، قال أنس فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه، قال أنس فحزرت من توضّأ ما بين السّبعين إلى الثّمانين (?) .