خوارق ازدياد الطعام والماء
بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيئة قليلة الغذاء والماء، وكان هو وأصحابه يتعرضون لحالات من الشدة يقل فيها الطعام والماء أو يكاد ينعدم، فكان مما أيده الله به من المعجزات تكثير القليل من الطعام والماء على يديه، فيتغلب هو وأصحابه بقدرة الله تعالى بهذه المعجزات والخوارق على ظروف البيئة الصحراوية القاسية، التي يحتاجون فيها للطعام والشراب، إلى جانب حاجتهم للماء من أجل الطهارة للعبادة، وأصبح ذلك من معجزاته التي رآها العشرات والمئات بل والآلاف من أصحابه، وتناقلها الناس في عهده ثم نقلت إلينا بأصح طرق الرواية، وإليك طرفا من هذه المعجزات.
خوارق ازدياد الطعام:
فمن معجزاته- صلى الله عليه وآله وسلم- الخارقة للعادة، أن يكثر الله الطعام القليل الذي لا يكفي إلا الأفراد، فإذا به بعد نزول البركة فيه بفضل دعائه صلى الله عليه وآله وسلم- يكفي العشرات أو المئات أو الآلاف وقد وقع ذلك في مواقف متعددة، منها ما حدث عند حفر الخندق.
قال جابر رضي الله عنه: إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية (?) شديدة فجاؤا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا هذه كدية عرضت في الخندق فقال: أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم المعول (?) فضرب في الكدية فعاد كثيبا أهيل أو