الغفاري قبل إسلامه، حيث سأله أخوه أبو ذرّ عما يقول الناس في النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر- وكان أنيس أحد الشعراء- قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقراء (?) الشعر فما يلتئم على لسان أحد أنه شعر، والله إنه لصادق وإنهم لكاذبون ... " (?) .

وقدم جبير بن مطعم رضي الله عنه إلى المدينة قبل إسلامه في فداء أسارى بدر فسمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب بسورة الطور (?) قال: فكأنما صدع قلبي حين سمعت القرآن (?) ، وفي رواية: وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي (?) .

فهؤلاء من قريش أفصح العرب يشهدون ببلاغة القرآن وفصاحته من خلال تأثرهم به (?) .

وما أحسن ما سطره الرافعي في تصويره تأثير القرآن في العرب الذين كانت الفصاحة والبلاغة من أبرز مفاخرهم، وأنه لولا فصاحة ألفاظه التي بلغت حد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015