لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه (?) . ومثله المقوقس عظيم القبط في مصر الذي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم جاريتين وأهدى له أيضا بغلة يركبها.
وكذلك دخل في الإسلام على أساس هذه البشارات عدد كبير من الأحبار والرهبان وغيرهم من أهل الديانات عبر التاريخ وإلى يومنا هذا.
ومما يؤسف له أن تلك البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم قد تعرضت للتحريف والاخفاء من قبل بعض علماء اليهودية والنصرانية عبر التاريخ، وما زالت تلك التغيرات تطرأ على الكتب إلى يومنا هذا.
ويوجد كثير من البشارات التي تعرضت للإخفاء والتحريف في النسخ التي كان يحتج بها علماء المسلمين عبر التاريخ على اليهود والنصارى، كما كان يحتج بها من أسلم منهم على قومه، كما سيأتي بيانه.
وبالرغم من هذا التحريف فقد أبقى الله في هذه الكتب من نور البشارات بمقدم محمد صلى الله عليه وسلم ما يقيم الحجة في عصرنا على أهل هذه الكتب، ويثبت إيمان المؤمنين، فهيا لنرى ماذا بقي من نور هذه البشارات التي اشتملت عليها الكتب السابقة الموجودة الآن بين يدي أتباعها، وما قالته هذه البشارات عن النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم.