العظام، أو الأحجار الرقيقة، أو عسب (?) النخل التي كانوا يكتبون عليها.

ولم ينقل عنهم في أقوالهم، أو شعرهم الجاهلي (?) الذي كان محل عنايتهم قبل الإسلام وبعده- ما يدل على عنايتهم بالعلم؛ أو اشتغالهم به؛ فكيف بعلم الأجنة الغائب عن أبصارهم، داخل جدر ثلاثة، لها ظلمات ثلاث؟!، وهو علم لم تنكشف حقائقه للبشرية إلا بعد النهضة العلمية الحديثة، وطوال قرون ثلاثة من البحث والدراسة! وبعد أن توفرت الآلات الحديثة التي ما كان لها وجود قبل قرون النهضة الحديثة!!.

وبهذا التطابق بين ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من دقائق علم الأجنة، وبين ما كشفه العلم الحديث من حقائق؛ يتضح برهان من براهين صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.

إنه برهان العلم الإلهي، الذي تلقاه النبي الأمي، فانفرد بالإخبار به من بين جميع البشر فجاء تقدم العلم في عصرنا مصدقا لكل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يخطئ في واحدة مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.

وهل كان أحد يستطيع أن يكذبه- في عصره أو بعد عصره بقرون- لو أنه حدد ليلة أخرى غير الليلة الثانية والأربعين، أو أعضاء غير الأعضاء التي أخبر عن تكونها؟!.

وهل كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحتاج إلى ذكر هذه الحقائق ليصدقه قومه يومذاك وهم لا يعلمون من الأمر شيئا؟!.

لكنه الوحي من الخالق العليم سبحانه الذي نزل إلى الرسول بالعلم الإلهي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015