أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أبنا الرَّبِيعُ أبنا الشَّافِعِيُّ أبنا سُفْيَانُ، ح وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَيْنِهِ قَالَ: أبنا الشَّافِعِيُّ أبنا سُفْيَانُ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ، احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[287]- وَقَالَ لِلْحَجَّامِ: «اشْكِمُوهُ» هَكَذَا وُجِدَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي كِتَابِ اخْتِلَافِ الْأَحَادِيثِ، فَنُقِلَ إِلَى الْمُسْنَدِ، وَذَلِكَ يُوهِمُ أَنْ يَكُونَ مَتْنُ حَدِيثِ طَاوُسٍ، وَمَتْنُ حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاحِدًا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَهُوَ مِنَ الْجُمْلَةِ الَّتِي ذَكَرْتُ أَنَّ كِتَابَهُ كَانَ غَائِبًا عَنْهُ، فَرُبَّمَا كَانَ يَكْتُبُ إِسْنَادَ حَدِيثٍ فَيَشُكُّ فِي إِسْنَادِهِ أَوْ مَتْنِهِ فَيَتْرُكُهُ كَذَلِكَ وَيُكْتَبُ مَا لَا شَكَّ فِيهِ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى كِتَابِهِ فَيُتِمَّهُ عَلَى الصِّحَّةِ، فَلَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِقِصَرِ مُدَّتِهِ وَعَجَلَةِ مَوْتِهِ