ومناة.

وعُبّاد القبور اليوم لا يدركون هذا التناقض، فهم ينطقون بها مع بقائهم على عبادة الأموات.

وبعضهم يفسّر الإله بأنّه: القادر على الاختراع والخلق والإيجاد1، فيكون معنى "لا إله إلاّ الله" عنده: لا قادر على الاختراع إلاّ الله. وهذا من أفحش الخطأ، فإنّ من فسّرها بذلك لم يزد على ما أقرّ به الكفّار، فإنّهم كانوا يقرّون بأنه: لا يقدر على الاختراع والخلق والرّزق والإحياء والإماتة إلاّ الله، كما ذكر الله - تعالى - ذلك عنهم ولم يصيروا به مسلمين.

نعم، هذا المعنى الذي يذكرونه داخل في معنى لا إله إلاّ الله، لكن ليس هو المقصود من هذه الكلمة.

الشرك في توحيد العبادة:

والشرك في العبادة هو صرفها أو صرف شيء منها لغير الله. وقد ألمحنا فيما سبق إلى مبدأ حدوثه في الأرض، ولا زال مستمرًا في الخلق إلاّ من رحم الله.

وهذا الشرك نوعان:

شرك أكبر يُخرج من الملّة، كالذّبح لغير الله ودعاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015