نفي الإلهيّة الحقّة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله وحده. كما تتضمّن: ولاءً وبراءً؛ ولاء لله وبراء مما سواه.

ودين التّوحيد قائمٌ على هذين الأساسين، كما قال تعالى عن خليله إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - إنّه قال لقومه: {نَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} 1. وهذا منهاج كلّ رسول يبعثه الله، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} 2، وقال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا} 3.

فمن قال: "لا إله إلاّ الله" فقد أعلن البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والتزم القيام بعبادة الله، وذلك عهد يقطعه الإنسان على نفسه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015