فصل: نقل المؤلف دعوى الرازي أن إثبات الوجه واليد بالمعنى الذي ذكره أهل الإثبات لا يقبله الوهم والخيال ومناقشة المؤلف له ورده عليه

لا نسلم للرازي أن ظاهر الصفات كالوجه واليد مما لا يقبله الوهم والخيال لتسليم المؤمنين لظاهر هذه النصوص من الكتاب والسنة

تستلزم [ذلك] .

فصل

قول المؤسس وأمثاله: «معلوم أن الوجه واليد بالمعنى الذي ذكروه مما لا يقبله الوهم والخيال» .

إن عنى بذلك ما يعرفه من مسمى ذلك لم ينازع فيما يدعيه، وإن ادعى [غير] ذلك [فـ]ـيبين هذا:

الوجه الأربعون: وهو أن يقال له: لا نسلم أن ذلك مما لا يقبله الوهم والخيال، والدليل على ذلك أن القرآن والحديث سمعه الصحابة والتابعون وتابعوهم من القرون الثلاثة وفي غيرها من الأعصار في جميع أمصار المسلمين، وهو يتلى ليلًا ونهارًا، والمؤمن يسلم أن ظاهر ذلك هي هذه الصفات، ومن المعلوم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015