نقُول بعد ذَلِك: إِن معَان بن رِفَاعَة السلَامِي هَذَا، هُوَ دمشقي.
قَالَ ابْن حَنْبَل: لم يكن بِهِ بَأْس، وخفي على أَحْمد من أمره مَا علمه غَيره /. قَالَ الدوري عَن ابْن معِين: إِنَّه ضَعِيف.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ.
وَقَالَ السَّعْدِيّ: لَيْسَ بِحجَّة.
وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي: عَامَّة مَا يرويهِ لَا يُتَابع عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم البستي: هُوَ مُنكر الحَدِيث، يروي مراسل كَثِيرَة، وَيحدث عَن المجاهيل بِمَا لَا يثبت، اسْتحق التّرْك.
وَإِلَى هَذَا، فَإِن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العذري مُرْسل هَذَا الحَدِيث، لَا نعرفه الْبَتَّةَ فِي شَيْء من الْعلم غير هَذَا، وَلَا أعلم أحدا مِمَّن صنف الرِّجَال ذكره، مَعَ أَن كثيرا مِنْهُم [ذكر مرسله هَذَا فِي مُقَدّمَة كِتَابه، كَابْن أبي حَاتِم، وَأبي أَحْمد، والعقيلي، فَإِنَّهُم ذَكرُوهُ، ثمَّ] لم يذكرُوا إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن فِي بَاب من اسْمه إِبْرَاهِيم، فَهُوَ عِنْدهم غَايَة الْمَجْهُول، فَكيف يعرض عَن مثل هَذِه [الْعلَّة] الَّتِي هُوَ بهَا فِي جملَة مَا لَا يحْتَج بِهِ أحد، إِلَى