ابْن عسيلة، فَقَالَ فِيهِ: أَبُو عبد الله الصنَابحِي، نزل الشَّام، روى عَن أبي بكر الصّديق، روى عَنهُ مرْثَد بن عبد الله، وَرَبِيعَة بن يزِيد، غير أَن ربيعَة بن يزِيد يَقُول: عَن عبد الله الصنَابحِي: سَمِعت أبي يَقُول ذَلِك.
هَذَا مَا ذكره بِهِ، وَبلا شكّ إِن هَذَا الَّذِي قَالُوهُ من أَمر أبي عبد الله: عبد الرَّحْمَن ابْن عسيلة الصنَابحِي، هُوَ كَمَا ذَكرُوهُ وَهُوَ رجل مَشْهُور الْخَيْر وَالْفضل، فَاتَتْهُ الصُّحْبَة بِمَوْت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل وُصُوله إِلَيْهِ بِليَال، وَلَكِن التكهن بِأَنَّهُ المُرَاد بقول عَطاء بن يسَار: عَن عبد الله الصنَابحِي، وَنسبَة الْوَهم فِيهِ إِلَى مَالك، وَإِلَى من فَوْقه، كل ذَلِك خطأ وَلَا سَبِيل إِلَيْهِ إِلَّا بِحجَّة بَيِّنَة.
وَمَالك - رَحمَه الله - لم ينْفَرد بِمَا قَالَ من ذَلِك عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء ابْن يسَار، بل قد وَافقه عَلَيْهِ أَبُو غَسَّان: مُحَمَّد بن مطرف، وَهُوَ أحد الثِّقَات، وَثَّقَهُ ابْن معِين، وَأَبُو حَاتِم، وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل، وَاتفقَ البُخَارِيّ وَمُسلم على الْإِخْرَاج [لَهُ] / والاحتجاج بِهِ.
(642) روى أَبُو دَاوُد فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن حَرْب الوَاسِطِيّ، قَالَ: حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، حَدثنَا مُحَمَّد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء