صَحَّ أَن عُرْوَة سمع من فَاطِمَة، لم ينفع ذَلِك فِي الحَدِيث الأول، لإدخال عُرْوَة بَينه وَبَينهَا فِيهِ عَائِشَة.

وَزعم أَبُو مُحَمَّد ابْن حزم، أَن عُرْوَة أدْرك فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش وَلم يستبعد أَن يسمعهُ من خَالَته عَائِشَة، وَمن ابْنة عَمه فَاطِمَة.

وَهَذَا عِنْدِي غير صَحِيح، وَيجب أَن يُزَاد فِي الْبَحْث عَنهُ.

وَفَاطِمَة، هِيَ فَاطِمَة بنت أبي / حُبَيْش بن الْمطلب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى.

وَعُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام، بن خويلد، بن أَسد، بن عبد الْعُزَّى، فخويلد وَالْمطلب أَخَوان، فَهِيَ فِي قعدد الزبير رَضِي الله عَنهُ، وَلَا يعرف لَهَا حَدِيث غير هَذَا، وَلم يتَبَيَّن مِنْهُ أَن عُرْوَة أَخذه عَنْهَا.

وَمِمَّا يَنْبَغِي تعرفه من أَمر هَذَا الحَدِيث / - وَإِن لم يكن مِمَّا نَحن فِيهِ - أَن مُحَمَّد بن عَمْرو هَذَا، هُوَ ابْن عَمْرو بن عَلْقَمَة، وَهُوَ شيخ لِلزهْرِيِّ، قد روى عَنهُ الزُّهْرِيّ أَحَادِيث، وَتبين هَذَا فِي نفس هَذَا الْإِسْنَاد فِي مَوَاضِع: مِنْهَا كتاب سنَن ابْن السكن، وَقَالَ فِي كتاب الصَّحَابَة: إِنَّه لم يرو عَن الزُّهْرِيّ مُسْندًا غير هَذَا الحَدِيث فَاعْلَم ذَلِك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015