وَارْتَفَعت الْأَصْوَات فِي الْمَسَاجِد، وَكَانَ زعيم الْقَوْم أرذلهم، وَأكْرم الرجل مَخَافَة شَره، وشربت الْخُمُور، وَلبس الْحَرِير، واتخذت القيان وَالْمَعَازِف، وَلعن آخر هَذِه الْأمة أَولهَا، فليرتقبوا عِنْد ذَلِك ريحًا حَمْرَاء، أَو خسفاً، أَو مسخاً ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب، لَا نعرفه من حَدِيث عَليّ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه، وَلَا نعلم أحدا رَوَاهُ عَن يحيى بن سعيد / الْأنْصَارِيّ، غير فرج بن فضَالة، والفرج بن فضَالة قد تكلم فِيهِ بعض أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ وَضَعفه من قبل حفظه، وَقد رَوَاهُ عَنهُ وَكِيع وَغير وَاحِد من الْأَئِمَّة. انْتهى كَلَامه.
صَالح بن عبد الله التِّرْمِذِيّ، بغدادي صَدُوق، قَالَه أَبُو حَاتِم.
قد انْقَضى ذكر الْقسم الأول من الْكتاب، وَهُوَ الرَّاجِع إِلَى نَقله، وَنَذْكُر الْآن - إِن شَاءَ الله تَعَالَى - الْقسم الثَّانِي، وَهُوَ الرَّاجِع إِلَى نظره، وَهُوَ أَيْضا أَبْوَاب كَذَلِك، وَهَذَا حِين أبتدئ مستعيناً بِاللَّه [تَعَالَى فَأَقُول] .