الذّكر -: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، قَالَ: حَدثنَا شُعْبَة، عَن زِيَاد بن علاقَة، عَن عَمه، أَنه صلى مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصُّبْح فَقَرَأَ فِي أول رَكْعَة: {وَالنَّخْل باسقات لَهَا طلع نضيد} وَرُبمَا قَالَ: ق.
(351) وَذكر من طَرِيق أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن هِشَام، قَالَ: [أخبرنَا] ، الدبرِي عَن عبد الرَّزَّاق، عَن ابْن جريج، أخبرنَا ابْن شهَاب، عَن ابْن الْمسيب، أَن أَبَا بكر وَعمر، تذاكرا الْوتر عِنْد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَقَالَ أَبُو بكر: أما أَنا فَإِنِّي أَنَام على الْوتر، فَإِذا استيقظت صليت شفعاً حَتَّى الصَّباح، وَقَالَ عمر: لكني أَنَام على شفع ثمَّ أوتر من السحر، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأبي بكر: " حذر هَذَا "، وَقَالَ لعمر: " قوي هَذَا ".
ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: يُقَال: إِن ابْن الْمسيب لم يسمع من عمر إِلَّا نعيه النُّعْمَان ابْن مقرن.
هَكَذَا أورد هَذَا الحَدِيث من عِنْد الْخطابِيّ، عَن رجل لَا تعرف حَاله - وَهُوَ شَيْخه مُحَمَّد بن هِشَام - فأبعد النجعة مَا شَاءَ، وأوهم بذلك عَدمه عِنْد غَيره، وأخلى الْبَاب من سواهُ مِمَّا يُؤَدِّي مَعْنَاهُ أَو قَرِيبا مِنْهُ، مِمَّا سنذكر بعضه الْآن بعد أَن نذْكر هَذَا اللَّفْظ الَّذِي أورد من مَوضِع / مَشْهُور، مَظَنَّة لَهُ ولأمثاله إِن شَاءَ الله تَعَالَى، ولعلك / ترى أَن الْخطابِيّ أشهر مِمَّن نذكرهُ من عِنْده، فَإِنَّمَا