عبد الْبر.
وَقد وَقع فِي ذَلِك أَيْضا الدَّارَقُطْنِيّ، فَإِنَّهُ لما ذكر الحَدِيث الْمَرْفُوع كَمَا كتبناه عَنهُ الْآن، أتبعه أَن قَالَ: يحيى بن سَلام ضَعِيف، وَالصَّوَاب مَوْقُوف.
حَدثنَا أَبُو بكر قَالَ: حَدثنَا يُونُس، قَالَ: حَدثنَا ابْن وهب، أَن مَالِكًا أخبرهُ عَن وهب بن كيسَان، عَن جَابر نَحوه مَوْقُوفا.
هَذَا نَص عمله، وَقد علم أَنه لَيْسَ فِي الموطآت هَكَذَا، بل " من صلى رَكْعَة لم يقْرَأ فِيهَا بِأم الْقُرْآن، فَلم يصل إِلَّا وَرَاء إِمَام ".
وَقد تسَامح أَبُو عبد الله بن البيع بِهَذَا التسامح، فَذكره بِحَدِيث آخر، قد تقدم ذكره حِين مر ذكر هَذَا الحَدِيث فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي عزاها إِلَى مَوَاضِع، وَلَيْسَت فِيهَا كَمَا ذكر.
(293) وَذكر أَيْضا فِي بَاب الْوتر، قَالَ: وَفِي الْبَاب حَدِيث رَوَاهُ جرير ابْن حَازِم عَن / أبي هَارُون الْعَبْدي، أَنه سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ يَقُول: " نَادَى فِينَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِن من أصبح لم يُوتر فَلَا وترله ".
وَضَعفه بِضعْف أبي هَارُون وَلم ينْسبهُ إِلَى مَوضِع، وَهُوَ عِنْد ابْن أبي شيبَة كَذَلِك.