الْوَاحِد لَيْسَ على عَاتِقيهِ شَيْء ". لم يقل لَفْظَة: مِنْهُ.
وَهَذَا لَيْسَ مِمَّا قصدنا فِي هَذَا الْبَاب؛ فَإِن الْأَحَادِيث الَّتِي هِيَ هَكَذَا - أَعنِي الَّتِي إِذا نقص مِنْهَا اتَّسع مَعْنَاهَا، فتجيء الزِّيَادَة فِي الْمَعْنى، من حَيْثُ النُّقْصَان - هِيَ أَكثر من أَن تحصى، مثل هَذَا الْآن، فَإِن الأول فِيهِ النَّهْي أَن يُصَلِّي فِي ثوب لَا يَجْعَل بعضه على عَاتِقه إِذا لم يكن عَلَيْهِ غَيره، وَالثَّانِي فِيهِ النَّهْي أَن يُصَلِّي عاري الْكَتِفَيْنِ، وَلَو كَانَ عَلَيْهِ ثَوْبَان أَو أَكثر.
(2825) وَمثل: " لَا يبولن أحدكُم فِي مستحمه ثمَّ يغْتَسل فِيهِ؛ فَإِن عَامَّة الوسواس مِنْهُ ".
فِيهِ النَّهْي عَن ذَلِك لمن أَرَادَ الِاغْتِسَال حَيْثُ بَال.
وَالرِّوَايَة الْأُخْرَى: " لَا يبولن أحدكُم فِي مستحمه؛ فَإِن عَامَّة الوسواس مِنْهُ ".
(2826) وَمثل: " أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَه إِلَّا الله، ويقيموا الصَّلَاة، ويؤتوا الزَّكَاة، ويؤمنوا بِي وَبِمَا جِئْت بِهِ ".