وَهَذَا اللَّفْظ يُطلق على من هُوَ متقرر الْعَدَالَة، إِذا كَانَ غَيره أقوى مِنْهُ.
وخَالِد هَذَا لَيْسَ يعرف لَهُ من الْعلم إِلَّا حديثان، هَذَا أَحدهمَا.
(2787) وَالْآخر: " تَحْرِيم خلط الْبُسْر وَالتَّمْر ".
ذكر ذَلِك الْبَزَّار، وَلَا يعرف روى عَنهُ إِلَّا الْحسن بن صَالح، وَإِنَّمَا حذا فِيهِ حَذْو ابْن معِين حِين قَالَ فِيهِ: لَيْسَ بِذَاكَ.
وَذكر فِي كتاب الطَّهَارَة معمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي رَافع، فَقَالَ: معمر وَأَبوهُ ضعيفان.
كَذَا قَالَ: وهما عِنْد الْمُحدثين مَتْرُوكَانِ.
وَعَمله هَذَا فِي هَؤُلَاءِ، وفيمن لَا يُحْصى من أمثالهم مُنَاقض لما تقدم ذكره من عمله فِي تَضْعِيف هِشَام بن سعد، وإكثاره عَلَيْهِ، وَفِي تَضْعِيف مُعلى ابْن مَنْصُور، وَأبي غطفان بن طريف، وأشباههم مِمَّن تقدم ذكرنَا لَهُم.
وَمَا لم نذكرهُ من ذَلِك لَعَلَّه الْأَكْثَر، وَذَلِكَ يُوجب عَلَيْك أَن لَا تقلد فِي هَذَا، فَإنَّك بِأَقَلّ من بَحثه تبلغ فيهم الْمَقْصُود.
ولننبه على مَا عثرنا عَلَيْهِ من هَذَا النَّوْع، مِمَّن لم يتَقَدَّم ذكره.
(2788) فَمن ذَلِك أَنه ذكر فِي الْجَنَائِز حَدِيث ابْن عَبَّاس: " لعن الله