قَوْله: " إِن أَبَا حثْمَة زَاد عَليّ فِي الْخرص " فَهَذَا يدل على أَن صَوَاب الْخَبَر، إِنَّمَا هُوَ عَن سهل بن أبي حثْمَة أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعث أَبَاهُ خارصاً، وَأَن قَوْله: " بَعثه خارصاً " خطأ، يُؤَكد ذَلِك ويبينه أَن سهل بن أبي حثْمَة إِنَّمَا يكنى أَبَا يحيى، كَذَلِك كناه كل من ذكر كنيته، والخارص فِي عهد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأبي بكر وَعمر، إِنَّمَا هُوَ أَبوهُ أَبُو حثْمَة كَمَا ذَكرْنَاهُ [وَعَلِيهِ فَلَا يَنْبَغِي أَن نفسر الَّذِي فِي حَدِيث] ، صَالح بن خَوات بمشاهدة صَلَاة الْخَوْف [مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِأَنَّهُ سهل بن أبي حثْمَة] وَلَيْسَ ذَلِك فِي نفس الحَدِيث، فَلَا يَنْبَغِي زِيَادَته وَالله الْمُوفق.

(2777) وَذكر أَيْضا حَدِيث: " لَا تدعوهما وَإِن طردتكم الْخَيل ".

وَفسّر ابْن سيلان راوية عَن أبي هُرَيْرَة، بِأَنَّهُ عبد ربه، وَالْأَمر فِيهِ مُحْتَمل أَن يكون هُوَ، وَأَن يكون جَابر بن سيلان، فَإِن كل وَاحِد مِنْهُمَا يروي عَن أبي هُرَيْرَة، وروى عَنهُ مُحَمَّد بن زيد، وَقد بَينا أمره فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أغفل ذكر عللها.

(2778) وَذكر فِي الْجَنَائِز من المراسل، عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أَخذ من قبل الْقبْلَة وَلم يسل سلا ".

كَذَا قَالَ فِيهِ: إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ. وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك فِي الْمَرَاسِيل، وزيادته خطأ، وَإِنَّمَا هُوَ إِبْرَاهِيم بن يزِيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015