أبي أَحْمد، أَو غَيرهم، مِمَّن لَا أعلمهُ الْآن يبْحَث عَن الرِّجَال عِنْده، فَإِن أَكثر فزعه إِنَّمَا هُوَ إِلَى هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا لم يجده فِي الْبَاب الَّذِي قصد إِلَيْهِ، ظَنّه غير مَذْكُور، وَلم يعلم [أَن سُلَيْمَان هَذَا. نسب إِلَى جده] فِي الْإِسْنَاد، وَهُوَ مَعْرُوف إِلَّا أَنه ضَعِيف، وَلَو قصد بَاب الْقَاف من أَسمَاء الْآبَاء، مِمَّن اسْمه سُلَيْمَان لم يخف عَلَيْهِ أمره.
وَلما ذكر الْبَزَّار هَذَا الحَدِيث كَمَا ذكره أَبُو دَاوُد، من رِوَايَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق، قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن معَاذ كَذَلِك مَنْسُوبا إِلَى جده، وَلم يفسره وَذكر قبله فِي الْبَاب نَفسه، وَهُوَ بَاب مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر، حَدثنَا زيد ابْن أحزم، قَالَ: حَدثنَا أَبُو دَاوُد، قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن معَاذ، وَهُوَ ابْن قرم عَن أبي يحيى القَتَّات، عَن مُجَاهِد، عَن جَابر:
(2760) " مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور ".
هَكَذَا مَوْقُوفا ففسر سُلَيْمَان بن معَاذ بِأَنَّهُ ابْن قرم، من رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنهُ، وَلَيْسَ صَاحب أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ بِابْن قرم، وَإِنَّمَا ابْن قرم الَّذِي فِي إِسْنَاد الحَدِيث الَّذِي قصدنا بَيَانه.
وَهَذَا الَّذِي يروي عَنهُ الطَّيَالِسِيّ رجل آخر، يُقَال لَهُ: " سُلَيْمَان بن معَاذ الضَّبِّيّ الْبَصْرِيّ " اعْتقد فِيهِ الْبَزَّار أَنه ابْن قرم، وَلَيْسَ بِهِ.
وَأَبُو أَحْمد ابْن عدي، ذكرهمَا رجلَيْنِ مفترقين، وَلما ذكر سُلَيْمَان بن قرم