وَترك ذكر] عللها.
وَبَقِي أَن نذْكر مِنْهُ فِي هَذَا الْبَاب قَوْله فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس كَذَلِك: إِنَّه ضَعِيف.
وَلَيْسَ عِنْدِي بضعيف، بل إِمَّا صَحِيح وَإِمَّا حسن.
وَبَيَان ذَلِك هُوَ أَن الحَدِيث، هُوَ مَا ذكر الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّاء النَّيْسَابُورِي بِمصْر، حَدثنَا أَحْمد بن عَمْرو بن عبد الْخَالِق الْبَزَّار، حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري، حَدثنَا غنْدر: مُحَمَّد بن جَعْفَر، عَن ابْن جريح، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الأذنان من الرَّأْس ".
حَدثنِي بِهِ أبي، حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي، حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري بِهَذَا مثله.
هَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح بِثِقَة رَاوِيه واتصاله، وَإِنَّمَا أعله الدَّارَقُطْنِيّ بِالِاضْطِرَابِ فِي إِسْنَاده فَتَبِعَهُ أَبُو مُحَمَّد على ذَلِك، وَهُوَ لَيْسَ بِعَيْب فِيهِ.
وَالَّذِي قَالَ فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ، هُوَ أَن أَبَا كَامِل تفرد بِهِ عَن غنْدر، وَوهم فِيهِ عَلَيْهِ.
هَذَا مَا قَالَ، وَلم يُؤَيّدهُ بِشَيْء وَلَا عضده بِحجَّة، غير أَنه ذكر أَن ابْن جريح الَّذِي دَار الحَدِيث عَلَيْهِ، يرْوى عَنهُ عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مُرْسلا.